للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل التاسع: في ذكر نبذة من فضائله -رضي الله تعالى عنه-

قال أهل العلم بالسير: كان عمر بن الخطاب من المهاجرين الأولين ممن صلى إلى القبلتين, وشهد بدرًا والحديبية وبيعة الرضوان وسائر المشاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولما أسلم أعز الله به الإسلام وهاجر علانية كما تقدم، وتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو عنه راضٍ وبشره بالجنة، وأخبره أن الله جعل الحق على لسانه وقلبه، وأن رضاه وغضبه عدل، وأن الشيطان يفر منه، وأن الله -عز وجل- أعز به الدين واستبشر أهل السماء بإسلامه وسماه عبقريا ومحدثا وسراج أهل الجنة، ودعاه صاحب رحى دارة العرب يعيش حميدًا، ويموت شهيدًا، وأنه رجل لا يحب الباطل ولو كان بعده نبي لكان عمر، وهو أول من كتب التاريخ للمسلمين من الهجرة، وأول من حض

<<  <  ج: ص:  >  >>