-صلى الله عليه وسلم- الجنة ليلة أسري به, فرأى قصر عمر بن الخطاب فسأل عن القصر فأخبروه أنه لعمر، وذلك فيما رواه أنس وجابر, ثم رأى في منامه مرة أخرى كأنه أدخل الجنة فإذا امرأة إلى جنب قصر تتوضأ فسأل عن القصر فقالت: لعمر بن الخطاب، وذلك فيما رواه أبو هريرة يدل على ذلك اختلاف لفظ الخبرين.
وعن بريدة قال: أصبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدعا بلالًا فقال:"يا بلال بم سبقتني إلى الجنة? ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي، دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي، فأتيت على قصر مربع مشرف من ذهب فقلت: لمن هذا القصر? فقالوا: لرجل من العرب، قلت: أنا عربي، لمن هذا القصر? فقالوا: لرجل من قريش، فقلت: أنا قرشي، لمن هذا القصر? فقالوا: لرجل من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- قلت: أنا محمد، لمن هذا القصر? قالوا: لعمر بن الخطاب" فقال بلال: يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين، ولا أصابني حدث قط إلا توضأت ورأيت أن لله علي ركعتين، قالصلى الله عليه وسلم:"بهما".