ذكر ما جاء متضمنا الدلالة عليها، وجميع أحاديث هذا الذكر قد تقدمت في نظيره في باب الأربعة والثلاثة والشيخين.
ذكر ما أخبر به أهل الكتاب عن كتبهم متضمنًا ذلك:
عن صالح بن كيسان قال: بلغني أن اليهود قالوا: إنا نجد فيما نقرأ من الأحاديث عن الأنبياء أنه يجلي يهود الحجاز رجل صفته صفة عمر، فأجلاهم. خرجه الزهري.
وعن عمر قال: دخلت الشام في أيام الجاهلية تاجرًا مع أصحاب من قريش, فلما قضينا حاجتنا من دمشق وخرجت أنحو مكة نسيت حاجة فرجعت إليها وقلت لأصحابي: أنا ألحقكم، فوالله إني لفي سوق من أسواقها إذا أنا ببطريق قد جاء فأخذ بعنقي وأدخلني كنيسة، فإذا تراب متراكم بعضه على بعض، فدفع إلي مجرة وفأسًا وزنبيلًا وقال: انقل هذا التراب، فجلست أتفكر في أمري كيف أصنع? فأتاني في الهاجرة وقال: لم أرك أخرجت شيئًا، وضم أصابعه فضرب بها وسط رأسي، فقلت: ثكلتك أمك يا عمر، بلغت ما أرى، فقمت بالمجرة فضربت بها هامته، فإذا دماغه قد انتثر، فأخذته فواريته تحت التراب، ثم خرجت على وجهي ما أدري أين أسلك بقية يومي وليلتي حتى أصبحت، فانتهيت إلى دير فاستظللت بظله، فخرج إليَّ رجل منه فقال: يا عبد الله ما يجلسك