الفصل التاسع: في مقتله وما يتعلق به, ذكر كيفية قتله ومن قتله وأين قتل
قال أبو عمر: شهد الزبير يوم الجمل فقاتل فيه ساعة، فناداه علي وانفرد به فذكره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له وقد وجدهما يضحكان بعضهما إلى بعض:"أما إنك ستقاتل عليا وأنت له ظالم" فذكر الزبير ذلك وانصرف عن القتال راجعًا إلى المدينة, قادمًا مفارقا للجماعة التي خرج فيها، فأتبعه ابن جرموز عبد الله ويقال: عمير ويقال: عمر ويقال: عميرة السعدي فقتله بموضع يعرف بوادي السباع، وجاء برأسه إلى علي، فقال علي رضى الله عنه: بشر قاتل ابن صفية بالنار.
وعن أبي الأسود الدؤلي قال: لما دنا علي وأصحابه من طلحة والزبير، ودنت الصفوف بعضها من بعض، خرج علي على بغلة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنادى: ادعوا الزبير, فأقبل حتى اختلفت أعناق دوابهما، فقال علي: يا