الفصل الحادي عشر: في مقتله وما يتعلق به, ذكر إخباره عن نفسه أنه يقتل
تقدم في الذكر قبله حديث فضالة، وفيه طرف منه وعن زيد بن وهب قال: قدم على علي قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم رجل يقال له: الجعد بن بعجة فقال له: اتق الله يا علي، فإنك ميت، قال علي: بضربة على هذه تخضب هذه -يعني لحيته من رأسه- عهد معهود، وقضاء مقضي وقد خاب من افترى.
وعن عبد الله بن سبع قال: خطبنا علي فقال: والذي خلق الحبة وبرأ النسمة، لتخضبن هذه من هذه. قال فقال الناس: أعلمنا من هو لنبيره -أو لنبيرن عشيرته- قال: أنشدكم بالله أن لا يقتل بي غير قاتلي، قالوا: إن كنت قد علمت ذلك فاستخلف، قال: لا ولكن أكلكم إلى من وكلكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخرجهما أحمد.