وهذا الذكر وإن كان ليس من لوازم ذكر المناقب إلا أنه مما يتشوف إليه عند ذكر النسب, وقد تقدم التنبيه عليه في الفصل الأول على أنه لا يخلو من إثبات الفضيلة, فإن شرف الأبناء منقبة للآباء كعكسه, ولم تزل العرب تتمدح بمفاخر آبائهم فلا يبعد في الأبناء مثله, والله أعلم.
وكان له من الولد ستة, ثلاثة بنين وثلاث بنات, أما البنون فعبد الله وهو أكبر ولده الذكور أمه قتيلة, ويقال: قتلة دون تصغير, من بني عامر بن لؤي, شهد فتح مكة وحنينًا والطائف مع النبي -صلى الله عليه وسلم- مسلمًا, وخرج بالطائف وبقي إلى خلافة أبيه, ومات فيها فترك سبعة دنانير فاستكثرها أبو بكر ولا