وأحاديث هذا الفصل تقدمت في باب الأربعة وباب الثلاثة من حديث ابن عمر, وغيره مستوفيًا فلتنظر ثمة.
وعن النزال قال: قال عبد الله بن مسعود حين استخلف عثمان: استخلفنا خير من بقي ولم نأله. خرجه خيثمة بن سليمان والقلعي وصاحب الصفوة.
وعن عبد الرحمن بن عوف أنه قال لعلي بعد أن شاور الصحابة: إني قد رأيت القوم لا يعدلون بعثمان أحدًا, فلا تجعلن عليك حجة. خرجه القلعي.
وعن علي بن الموفق قال: قمت في ليلة باردة فتوضأت بماء بارد وتوجهت إلى القبلة فصليت وقرأت ألف مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلما فرغت غلبتني عيناي فنمت, فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في النوم فقلت: يا رسول الله، القرآن الكريم كلام الله غير مخلوق؟ فسكت فقلت: يا رسول الله القدر خيره وشره, حلوه ومرة؟ فسكت، فقلت: يا رسول الله الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية؟ فسكت، فقلت: يا رسول الله خير الناس بعدك أبو بكر؟ فسكت، ثم قلت: عمر بعد أبي بكر فسكت، ثم أردت أن أقول: عثمان فاستحييت منه -صلى الله عليه وسلم- فقلت: علي بعد عمر فقال لي: "ثم عثمان ثم علي" وجعل يرددها: "ثم عثمان ثم علي" قال: ثم أخذ بعضدي وقال لي: "يا علي بن الموفق هذه سنتي" فاستيقظت. خرجه الحافظ السلفي.