للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثاني عشر: في ذكر نبذ من فضائله]

قال أبو عمر وغيره واللفظ له: لا يختلفون أن أبا بكر شهد بدرًا والحديبية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنه لم يكن رفيقه من أصحابه غيره, وأنه كان مؤنسه في الغار, وأنه قام بقتال أهل الردة وظهر من فضل رأيه في ذلك وشدة بأسه مع لينه ما لم يحتسب, وأظهر الله به دينه, وقتل على يديه كل من ارتد عن دين الله حتى ظهر أمر الله وهم كارهون.

وقال صاحب الصفوة: ذكر أهل العلم بالتواريخ أنه لم يفته مشهد من المشاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنه ثبت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد حين انهزم الناس ودفع إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رايته العظمى يوم تبوك, وأنه تنزه عن شرب المسكر في الجاهلية والإسلام, وأنه أول من فاء تحرزًا من الشبهات.

<<  <  ج: ص:  >  >>