للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر ما جاء في أنه كان خيرًا كله:

عن طارق قال: جاء ناس إلى ابن عباس فقالوا له: أي رجل كان أبو بكر؟ قال: كان خيرًا كله أو قال: كالخير كله على حدة كانت فيه, خرجه أبو عمر. وعن عبد خير عن علي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "الخير ثلاثمائة وسبعون خصلة, إذا أراد الله بعبد خيرًا جعل فيه واحدة منهن, فدخل بها الجنة" قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله هل فيَّ شيء منها؟ قال: "نعم, جمع من كل" خرجه في فضائله وخرجه ابن البهلول من حديث سليمان بن يسار عن النبي -صلى الله عليه وسلم, وعن الربيع بن أنس قال: مكتوب في الكتاب الأول: مثل أبي بكر مثل القطر١ حيثما وقع نفع. خرجه في فضائله أيضًا وقال: حسن.

ذكر إثبات أفضليته بالمصاهرة:

تقدم في باب ما دون العشرة مصاهرته -صلى الله عليه وسلم- والمصاهرة إليه موجبة للجنة محرمة على النار, وعن ابن عمر عن عمر: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كل نسب وصهر منقطع إلا نسبي وصهري" خرجه تمام في فوائده, وسيأتي كيفية تزوجه -صلى الله عليه وسلم- بعائشة في بابها من كتاب مناقب أمهات المؤمنين, إن شاء الله تعالى.

ذكر منزلته عند النبي -صلى الله عليه وسلم:

عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واقفًا مع علي, إذ أقبل أبو بكر فصافحه النبي -صلى الله عليه وسلم- وعانقه وقبل فاه أبي بكر فقال صلى الله عليه وسلم: "يا أبا الحسن, منزلة أبي بكر عندي كمنزلتي عند ربي" خرجه الملاء في سيرته.

ذكر أنه كان عنده بمنزلة سمعه وبصره:

عن ابن مسعود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي بكر يوم بدر وقد أراد أن يتقدم


١ المطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>