للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: فما منعك منه؟ قال: إنه لم يقتلني بعد, وقيل له: إن ابن ملجم يسم سيفه، وقيل له: إنه سيقتلك به قتلة يتحدث بها العرب، فبعث إليه وقال: لم تسم سيفك؟ قال: لعدوي وعدوك فخلى عنه, وقال: ما قتلني بعد. أخرجه ابن عمر.

وعن الحسين بن كثير عن أبيه وكان قد أدرك عليا، قال: فخرج علي إلى الفجر، فأقبل الإوز يصحن في وجهه فطردوهن، فقال: فإنهن نائح، فضربه ابن ملجم قلت له: يا أمير المؤمنين، خل بينا وبين مراد، فلا تقوم لهم ثاغية ولا راغية أبدا قال: لا ولكن احبسوا الرجل فإن أنا مت فاقتلوه، وإن أعش فالجروح قصاص. أخرجه أحمد في المناقب.

"شرح" ثاغية: شاة, راغية: بعير، ثغت الشاة ثغاء ورغا البعير يرغو رغاء.

ذكر رؤياه في نومه ليلة قتله:

عن الحسن البصري أنه سمع الحسن بن علي يقول: إنه سمع أباه في سحر اليوم الذي قتل فيه يقول لهم: يا بني رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في نومة نمتها، فقلت: يا رسول الله ما لقيت من أمتك من اللأواء واللدد!! فقال: ادع الله عليهم. فقلت: اللهم أبدلني بهم خيرًا منهم، وأبدلهم بي من هو شر مني. ثم انتبه، وجاء مؤذنه يؤذنه بالصلاة, فخرج فقتله ابن ملجم. أخرجه أبو عمر والقلعي وغيرهما.

ذكر قاتله وما حمله على القتل, وكيفية قتله, وأين دفن:

قال الزبير بن بكار: كان من بقي من الخوارج تعاقدوا على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص، فخرج لذلك ثلاثة، فكان عبد الرحمن بن ملجم هو الذي التزم لهم قتل علي، فدخل الكوفة عازمًا على ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>