أصحابي فاجلدوه" أخرجه تمام في فوائده. وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "لا يبلغني أحد عن أصحابي شيئًا, فإني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر" قال عبد الله: وأنى إليّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بمال فقسمه النبي -صلى الله عليه وسلم- فانتهيت إلى رجلين جالسين وهما يقولان: ما أراد محمد بقسمته التي قسمها وجه الله ولا الدار الآخرة, فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته فاحمرّ وجهه وقال: "دعني عنك, فقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر" أخرجه الترمذي أيضا, وذكر أحاديث تتضمن جملتها مؤاخاته -صلى الله عليه وسلم- بين العشرة وغيرهم من المهاجرين والأنصار وذكر اسمه على بعضهم, عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسجده فقال: "أين فلان ابن فلان؟ " فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقدهم ويبعث إليهم حتى إذا توافوا عنده حمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه, وحدثوا به من بعدكم: إن الله -عز وجل- اصطفى من خلقه خلقا ثم تلا:{اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} ١ خلقا يدخلهم الجنة, وإني أصطفي منكم من أحب أن أصطفيه ومؤاخ بينكم كما آخى الله -عز وجل- بين ملائكته, فقم يا أبا بكر فاجث بين يدي فإن لك عندي يدا الله يجزيك بها, فلو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا, فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي" ثم تنحى أبو بكر ثم قال: "ادن يا عمر" فدنا منه فقال: "لقد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص, فدعوت الله أن يعز الإسلام بك أو بأبي جهل بن هشام, ففعل الله ذلك بك وكنت أحبهما إلى الله, فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة" ثم تنحى عمر ثم آخى بينه وبين أبي بكر ثم دعا عثمان فقال: "ادن يا أبا عمرو, ادن يا أبا عمرو" فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبتيه بركبتيه, فنظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السماء قال: "سبحان الله العظيم" ثلاث مرات ثم نظر إلى عثمان وكانت أزراره محلولة, فزررها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده ثم قال: "اجمع عطفي ردائك على نحرك" ثم قال: "إن لك لسانا في أهل السماء