للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جلس على منبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فصعد إليه الحسن فقال: انزل عن مجلس أبي فقال: مجلس أبيك لا مجلس أبي, وبكى وأجلسه في حجره وبكى وقال علي: والله ما هذا عن رأيي فقال: والله ما اتهمتك, وفي رواية: فبلغ ذلك عليا فجاء وقال: أعوذ بالله من غضب الله وغضب خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: والله ما أمرناه, فقال أبو بكر: والله ما اتهمتك, خرجه ابن السمان.

ذكر وفائه بعدات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته:

عن جابر قال: أتي أبو بكر بمال من البحرين فقال: من كانت له عدة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليأت, فقمت فقلت: لي عدة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: وما عدتك؟ فقلت: قال لي: "لأن أتاني الله مالًا لأحثين لك هكذا وهكذا وهكذا" قال: فحثا لي أبو بكر كما قلت ثلاث حثيات, حديث حسن صحيح.

وعن حبشي بن جنادة قال: كنت جالسًا عند أبي بكر فقال: من كانت له عدة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليقم, فقام رجل فقال: يا خليفة رسول الله وعدني ثلاث حثيات من تمر, فقال: أرسلوا إلى علي فقال: يا أبا الحسن, إن هذا يزعم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعده ثلاث حثيات من تمر فأحثها له قال: فحثاها١, قال أبو بكر: عدوها فوجدوا في كل حثية ستين تمرة لا تزيد واحدة على الأخرى فقال أبو بكر: صدق الله ورسوله, قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الهجرة ونحن خارجون من الغار نريد المدينة: "يا أبا بكر, كفي وكف علي في العدد سواء" خرجه ابن السمان في الموافقة.

ذكر أن الله أعطاه ثواب من آمن بالنبي -صلى الله عليه وسلم:

عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لأبي بكر: "يا أبا بكر إن الله أعطاني ثواب من آمن به منذ خلق آدم إلى أن بعثني,


١ أي: علي -رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>