للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأنبياء من قبلك؟ قال: "كتاب ربهم وسنة نبيهم, وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي" ثم تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم: " {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} ١ المتحابون في الله ينظر بعضهم إلى بعض" أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الأربعين الطوال.

وخرج الإمام أحمد بن حنبل في كتاب مناقب علي بن أبي طالب معنى حديث المؤاخاة مختصرا وقال: لما آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بين أصحابه قال علي كذا وكذا إلى آخره, وأخرجه أبو سعد في شرف النبوة أوعب من هذا عن عقبة بن عامر الجهني بتغيير بعض لفظه ولم يذكر قصة علي ولفظه, قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر وعمر أمرت أن أؤاخي بينكما, أنتما أخوان في الدنيا والآخرة, فليسلم كل منكما على الآخر وليصافحه" فأخذ أبو بكر بيد عمر, ثم قال: "يا زبير ويا طلحة, تعاليا أؤاخي بينكما, أنتما أخوان في الدنيا والآخرة فليسلم كل منكما على صاحبه وليصافحه" ففعلا ثم قال: "يا عبد الرحمن ويا عثمان, تعاليا أمرت أن أؤاخي بينكما فأنتما أخوان في الدنيا والآخرة, فليسلم كل واحد منكما على صاحبه وليصافحه" ففعلا ثم قال لأبي بن كعب وابن مسعود مثل ذلك ففعلا, ثم قال لأبي عبيدة بن الجراح وسالم مولي أبي حذيفة مثل ذلك ففعلا, ثم قال لأبي الدرداء وسلمان مثل ذلك ففعلا, ثم قال لسعد بن أبي وقاص وصهيب مثل ذلك ففعلا, ثم قال لأبي أيوب الأنصاري ولبلال مثل ذلك ففعلا, ثم آخى بين أسامة بن زيد وبين أبي هند الحجام فقال لهما مثل ذلك ففعلا, ثم قال: "أمرت أن أؤاخي بين فاطمة وأم سليم هنيئًا لأم سليم, وأمرت أن أؤاخي بين عائشة وامرأة أبي أيوب, ألا جزى الله آل أبي طلحة وآل أبي أيوب عن رسول الله خيرًا".

وخرج ابن إسحاق ذكر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار فقال: قال


١ سورة الحجر الآية: ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>