للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو موضع الوتر من السهم, وذلك إشارة منها إلى إرسال الكلام نحوه لقولها, وامتثلوه غرضًا أي: صيروه مثل الغرض, ومن رواه انتثلوه غرضًا أي: صيروه مثل الغرض ومن رواه انتثلوه عرضًا أي: تركوه من النثل وهو أن يترك الشيء مرة واحدة يقال: نثل ما في كنانته إذا صبه مرة واحدة وكذا نثره, فلوا صفاته أي كسروها والصفاة: الصخرة الملساء يقال في المثل: ما تبذأ١ صفاته وجمعها: صفا مقصور وفله فانفل أي: كسره فانكسر وكأنها تشير إلى أنهم لم يغيروا من أمره المستجمع المستحكم شيئًا, ولو قصفوا له قناة تقول: قصفت الشيء أي: كسرته والإشارة إلى ذلك المعنى أي: لم يزل أمره قائمًا وكعبه عاليًا, على سيسائه أي: على ما ركب من أمره وسيساء الحمار: ظهره. قال أبو عمرو: السيساء من الفرس: الحارك ومن الحمار: الظهر, ضرب الدين بجرانه جران البعير: عنقه من مذبحه إلى منحره وكذلك هو من الفرس والمعنى أنه ألقى بجرانه على الأرض كما يفعل البعير إذا برك, ورست أوتاده: ثبتت, أفواجًا: جماعات جمع: فوج ويجمع أيضًا على فووج وجمع الجمع: أفاوج وأفاويج.

أرسالًا جمع: رسل بالتحريك, وهو في الأصل القطيع من الإبل والغنم, فاستعير للجماعة من الناس, أشتاتًا أي: متفرقين واحدهم شت, مرج أهله يقال: مرج الأمر مرجًا إذا التبس هذا أصله, والمراد والله أعلم بمرجهم اضطرابهم من قولهم: مرج الدين والأمر اختلط واضطرب, اكتثبت نهزها يقال: كثبت الشيء كثبًا: جمعته وانكثب الرمل أي: اجتمع ومنه سمي الكثيب من الرمل والنهز جمع: نهزة وهي الفرصة, والكثب بالتحريك: القرب يقال: رماه من كثب أي: من قرب ويقال: أكثبك الصيد إذا أمكنك والتقدير: اقتربت فرصها.

ومنه حديث يوم بدر: "إن أكثبكم القوم فأنبلوهم" أي: قاربوكم وأمكنوكم


١ تبذأ: تزدرى ويستخف بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>