للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لتابعتها في كتاب الله -عز وجل- التوراة، فخر عمر ساجدًا لله تعالى، فتحصلنا في الموافقات لما أنزل الله على خمس عشرة, تسع لفظيات وأربع معنويات واثنتان في التوراة.

وعن ابن عمر أنه قال: ما اختلف أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شيء فقالوا وقال عمر, إلا نزل القرآن بما قال عمر. خرجه ابن وركان وسعدان بن نصر المحرمي.

وعن علي أن عمر ليقول القول فينزل القرآن بتصديقه، وعنه كنا نرى أن في القرآن لكلامًا من كلامه ورأيًا من رأيه. خرجهما ابن السمان في الموافقة.

ذكر اختصاصه بشهادة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله جعل الحق على لسانه وقلبه, وأن الحق بعده معه:

عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله قد جعل الحق على لسان عمر وقلبه" خرجه أحمد وأبو حاتم والترمذي وصححه، وعن ابن عمر مثله. خرجه أبو حاتم.

وفي رواية بعد قوله: "وقلبه": "يقول الحق ولو كان مرًّا" خرجهما القلعي. وفي رواية على لسان عمر: "يقول به" خرجهما المخلص. وفي رواية: "إن الله نزل الحق على قلب عمر ولسانه" خرجها البغوي في الفضائل.

وقد تقدم في باب الأربعة من حديث الترمذي عن علي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "رحم الله عمر يقول الحق وإن كان مرًّا، تركه الحق وما له من صديق".

وعن الفضل بن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "عمر معي وأنا مع عمر, والحق بعدي مع عمر حيث كان" خرجه البغوي في معجمه وفي الفضائل, وفي رواية: "ادن مني فأنت مني وأنا منك, والحق بعدي

<<  <  ج: ص:  >  >>