فسقط الدف من يدها وأسرعت إلى خدر عائشة، قالت لها عائشة: ما لك? قالت: سمعت صوت عمر فهبته، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"إن الشيطان ليفرّ من حس ١ عمر" خرجه ابن السمان في الموافقة.
وعن بريدة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"إني لأحسب الشيطان يفر منك يا عمر". وعن عليقال: كنا نرى أن شيطان عمر يخافه أن يجره إلى معصية الله تعالى، خرجه ابن السمان أيضًا.
وعن عائشة أنها قالت: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخزيرة طبختها له فقلت لسودة والنبي -صلى الله عليه وسلم- بيني وبينها: كلي فأبت، فقلت: لتأكلن أو لألطخن وجهك فأبت، فوضعت يدي في الخزيرة ولطخت بها وجهها, فلطخت وجهي فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم، فوضع فخذه لها وقال لسودة:"لطخي وجهها" فلطخت وجهي، فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضًا, فمر عمر فنادى: يا عبد الله, يا عبد الله، فظن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه سيدخل فقال:"قوما فاغسلا وجوهكما" فقالت عائشة: فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إياه، رواه ابن غيلان من حديث الهاشمي وخرجه الملاء في سيرته.
وعن ابن أبي مليكة أن عمر مر بامرأة مجذومة وهي تطوف بالبيت فقال لها: يا أمة الله "لو قعدت في بيتك لا تؤذين الناس" قال: فقعدت, فمر بها رجل بعد ذلك فقال: إن الذي نهاك قد مات فاخرجي، فقالت: والله ما كنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا. خرجه البصري من حديث أنس بن مالك.
ذكر اختصاصه بأنه صارع جنيًّا فصرعه:
عن ابن مسعود أن رجلًا من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- لقي رجلًا من الجن فصارعه فصرعه الإنسي، فقال له الجني: عاود فعاوده فصرعه أيضًا،