للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر اختصاصه بآي نزلت فيه:

تقدم من ذلك آيات الموافقات.

وفي الخامسة منهن قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ} نزلت فيه، وقد تقدم بيانها ثمة, وتقدم في فصل إسلامه قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ} ١ الآية,

نزلت فيه في قول بعضهم.

ومنها قوله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} ٢, نزلت فيه وفي أبي جهل في قول زيد بن أسلم، وقال ابن عباس: نزلت في حمزة وأبي جهل.

وعنه أيضًا أنها في عمار وأبي جهل، وقال مقاتل: في النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي جهل، وقال الحسن: عامة.

ومنها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ٣.

قال ابن عباس: أسلم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسعة وثلاثون، ثم أسلم عمر فصاروا أربعين فنزلت الآية.

ومنها: {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ} ٤ قال الكلبي: نزلت في عمر حين شتمه رجل من المشركين من بني غفار فهمّ أن يبطش به، وقيل غير ذلك. ذكر جميع ذلك الواحدي وأبو الفرج وصاحب الفضائل.


١ سورة الأنعام الآية: ٥٤.
٢ سورة الأنعام الآية: ١٢٢.
٣ سورة الأنفال الآية: ٦٤.
٤ سورة الجاثية الآية: ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>