عوف ثم جاء بعد اليأس فقال: بأبي وأمي يا رسول الله, والذي بعثك بالحق ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أنظر إليك إلا بعد المشيبات فقال: وما ذاك؟ قال: من كثرة مالي أحاسب" أخرجه أحمد, الخسفة: الحس والحركة.
"ذكر ما جاء في وصف جماعة منهم, ومن غيرهم بأنهم الرفقاء النجباء":
عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن كل نبي أُعطي سبعة نجباء رفقاء أو قال: رقباء, وأعطيت أنا أربعة عشر" قلنا: من هم؟ قال: "أنا وابناي وجعفر وحمزة وأبو بكر وعمر ومصعب بن عمير وبلال وسلمان وعمار وعبد الله بن مسعود" أخرجه الترمذي, وأخرجه تمام في فوائده ولفظه: عن علي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إنه لم يكن قبلي نبي إلا أُعطي سبعة نجباء وزراء ورفقاء, وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة وجعفر وأبو بكر وعمر وعلي والحسن والحسين سبعة من قريش, وابن مسعود وعمار وحذيفة وأبو ذر والمقداد وبلال" اتفق الحديثان على أعداد قريش وزاد الترمذي: مصعب بن عمير واختلفا فيما سواهم فذكر الترمذي خمسة لم يذكر فيهم حذيفة ولا أبا ذر ولا المقداد, وذكر علقمة هؤلاء الثلاثة وابن مسعود وعمارا وبلالا ولم يذكر مصعبا ولا سلمان.
فيجتمع من الخبرين خمسة عشر وكل واحد منهما لم يستكمل الأربعة عشر التي تضمنها أول الحديث بل ذكر الترمذي اثني عشر وتمام ثلاثة عشر, وقد خرج أحمد في المناقب الحديث عن علي أيضا واستوعب في التفصيل ما ذكره في الجملة ولفظه: قيل له: من هم؟ قال: "أنا وابناي الحسن والحسين وحمزة وجعفر وعقيل وأبو بكر وعمر وعثمان والمقداد وسلمان وعمار وطلحة والزبير" فذكر أحد عشر من قريش وثلاثة من غيرهم.