للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخير" فأنيخت الركاب ووضع ما عليها من الطعام والأدم وما يصلح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه, فرفع يديه إلى السماء وقال: "اللهم إني قد رضيت عن عثمان فارضَ عنه" ثلاث مرات ثم قال: "يا أيها الناس, ادعوا لعثمان" فدعا له الناس جميعا مجتهدين ونبيهم -صلى الله عليه وسلم- معهم, ثم كان من شأن عثمان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- زوجه ابنته فماتت, فجاء عثمان وعمر عند النبي -صلى الله عليه وسلم- جالس فقال: يا عمر إني خاطب فزوجني ابنتك, فسمعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "خطب إليك عثمان ابنتك, زوجني ابنتك وأنا أزوجه ابنتي" فتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ابنة عمر وزوجه ابنته، فهذا ما كان من شأن عثمان. أخرجه أبو الخير القزويني الحاكمي.

ذكر اختصاصه بإقامة يد النبي -صلى الله عليه وسلم- الكريمة مقام يد عثمان, لما بايع الصحابة وعثمان غائب:

قد تقدم في الذكرين قبله طرف منه.

وعن أنس قال: لما أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببيعة الرضوان, كان عثمان بن عفان رسول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أهل مكة فبايع الناس فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله" فضرب بإحدى يديه على الأخرى, فكانت يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعثمان خيرًا له من أيديهم لأنفسهم. خرجه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب.

وعن عثمان قال: كانت بيعة الرضوان فيَّ وضرب لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشماله على يمينه، وشمال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير من يميني، قال القوم في حديثهم: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ قيل: هذا عثمان قد جاء, فقطع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البيعة. خرجه خيثمة بن سليمان في فضائل عثمان.

ذكر اختصاصه بتبليغ رسالة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى من بمكة أسيرًا من المسلمين:

عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال: اشتد البلاء على من

<<  <  ج: ص:  >  >>