للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر تواضعه:

عن الحسن قال: رأيت عثمان نائمًا في المسجد ورداؤه تحت رأسه فيجيء الرجل فيجلس إليه، ثم يجيء الرجل فيجلس إليه, فيجلس كأنه أحدهم. خرجه في الصفوة، وخرج خيثمة معناه ولفظه: قال: رأيت عثمان نائمًا في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد وهو أمير المؤمنين. وخرجه الملاء ولفظه: رأيت عثمان يقيل في المسجد ويقوم, وأثر الحصا في جنبه فيقول الناس: هذا أمير المؤمنين.

وعن علقمة بن وقاص أن عمرو بن العاص قام إلى عثمان وهو يخطب الناس فقال: يا عثمان, إنك قد ركبت بالناس النهابير وركبوها منك، فتب إلى الله -عز وجل- وليتوبوا، قال: فالتفت إليه عثمان وقال: وأنت هناك يابن النابغة، ثم رفع يديه واستقبل القبلة وقال: أتوب إلى الله تعالى, اللهم إني أول تائب إليك. خرجه القلعي.

النهابير: الرمال المشرفة, وأراد: إنك ركبت شدائد وأمورًا صعبة, كما يصعب السير في الرمال.

ذكر شفقته على رعيته:

عن سليمان بن موسى: أن عثمان بن عفان دعي إلى قوم كانوا على أمر قبيح, فخرج إليهم فوجدهم قد تفرقوا ورأى أمرًا قبيحا، فحمد الله إذ لم يصادفهم وأعتق رقبة. خرجه في الصفوة.

ذكر حسن صحبته لأهله, وخدمه:

عن جدة الزبير بن عبد الله مولاة لعثمان قالت: كان عثمان لا يوقظ أحدًا من أهله من الليل إلا أن يجده يقظان, فيدعوه فيناوله وضوءه. خرجه أبو عمر وصاحب الصفوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>