وللأبطال شغالًا, فعلى من يبغضه لعنة الله ولعنة العباد إلى يوم التناد, قيل: فما نقش خاتمه حين ولي الأمر؟ قال: نقش عليه: الله الملك, خرجه بكماله الأصفهاني وأبو الفتح القواس.
"شرح" الموبقات: المهلكات تقول منه: وبق يبق ووبق يوبق ولغة ثالثة وهي: وبق يبِق بالكسر الجوهري, إذا هلك يريد أنه يصرف نفسه عما يوجب الهلاك من المعصية, النادي والندى والمنتدى: المجلس ومنه: {وَأَحْسَنُ نَدِيًّا} , والمعقل: الملجأ, وقورًا أي: معظمًا والوقار: العظمة, ومنه: {لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} والوقار أيضًا: الرزانة والحلم تقول فيه: وقر يقر وقارًا ووقرًا فهو وقور, الحفدة: الأعوان يقال لكل من عمل عملًا أطاع فيه: حافد ومنه وإليك نسعى ونحفد. أبو عبيد: أصل الحفد العمل والخدمة, والحفدة أيضًا: أولاد الأولاد, والحفدة: الأختان وهي هنا إما بمعنى الأعوان أو الأختان, هجادًا بالأسحار أي: ساهرًا, قال الجوهري: هجد وتهجد من الأضداد يقال ذلك إذا سهر وإذا نام وقال غيره: الهجود النوم والتهجد السهر وإلقاء النوم, حفيا: برا وصولا معتنيا, طود: جبل عظيم استعير منه للتعظيم, والنهى: العقول, والحجا العقل أيضًا, والنجوى: المسارة والمشاورة مع اختفاء, ختن المصطفى أي: زوج ابنته.
قال الجوهري: الختن بالتحريك عند العرب كل ما كان من قبل المرأة مثل الأب والأخ والأختان هكذا عند العرب, أما عند العامة فختن الرجل زوج ابنته.
ذكر ثناء جعفر الصادق على الخلفاء الأربعة:
عن المفضل بن عمرو عن أبيه عن جده قال: سئل جعفر الصادق عن الصحابة فقال: إن أبا بكر الصديق ملئ قلبه بمشاهدة الربوبية وكان لا يشهد مع الله غيره, فمن أجل ذلك كان أكثر كلامه: لا إله إلا الله, وكان