للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا? قالوا: علي. خرجه ابن الضحاك أيضا، ولا تضاد بينهما، إذ يكون الشعر انحسر عن وسط رأسه وكان في جوانبه شعر مسترسل، جمع فظفر باثنتين، وكان كثير شعر اللحية؛ لم يصفه أحد بالخضاب إلا سوادة بن حنظلة.

وروي أنه كان أصفر اللحية، والمشهور أنه كان أبيضها، ويشبه أن يكون خضب مرة ثم ترك.

وعن الشعبي أنه قال: رأيت علي بن أبي طالب ورأسه ولحيته قطنة بيضاء, خرجه ابن الضحاك. وكان إذا مشى تكفأ، وإذا أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس، وهو قريب إلى السمن، شديد الساعد واليد، وإذا مشى إلى الحرب هرول، ثبت الجنان، قوي ما صارع أحدًا قط إلا صرعه، شجاع منصور على من لاقاه.

"شرح" ربعة أي: مربوع الخلق لا طويل ولا قصير؛ وجمعه: ربعات بالتحريك وهو شاذ؛ لأن فعلة لا تحرك في الجمع إذا كان صفة وإنما تحرك إذا كان اسما ولم يكن موضع العين واو أو ياء, والدعج: شدة سواد العين مع سعتها، يقال: عين دعجاء، والأدعج من الرجال: الأسود, والأشكم بالعجمية: البطن, وبزرك بضم الباء والزاي وسكون الراء: عظيم, شثن الكفين بالتسكين: عظيمهما، تقول منه: شثنت كفه شثنا بالتحريك: إذا خشنت وغلظت, الأغيد: الوسنان المائل العنق والغيد: النعومة، وامرأة غيداء وغادة أيضا: ناعمة بينة الغيد, المشاش: رءوس العظام اللينة، الواحد: مشاشة, ودمج الشيء دموجًا: إذا دخل في الشيء واستحكم فيه، وكذلك اندمج وادّمج بتشديد الدال، يريد -والله أعلم- أن عظمي عضده وساعده للينهما قد اندمجا، وهكذا هو في صفة الأسد, والضاري: المتعود الصيد، والضرو من أولاد الكلاب والأنثى ضروة, تكفأ أي: تمايل في مشيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>