وعنها, وقد ذكر عندها علي فقالت: ما رأيت رجلا أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منه, ولا امرأة أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من امرأته. خرجه المخلص والحافظ الدمشقي.
وعن معاذية الغفارية قالت: كان لي أنس بالنبي -صلى الله عليه وسلم- أخرج معه في الأسفار وأقوم على المرضى وأداوي الجرحى, فدخلت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت عائشة وعلي خارج من عنده, فسمعته يقول:"يا عائشة, إن هذا أحب الرجال إلي, وأكرمهم علي, فاعرفي له حقه وأكرمي مثواه" خرجه الخجندي.
وعن مجمع قال: دخلت مع أبي على عائشة, فسألتها عن مسراها يوم الجمل فقالت: كان قدرًا من الله، وسألتها عن علي فقالت: سألت عن أحب الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وزوج ابنة أحب الناس كان إليه.
وعن معاوية بن ثعلبة قال: جاء رجل إلى أبي ذر وهو في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا أبا ذر, ألا تخبرني بأحب الناس إليك, فإني أعرف أن أحب الناس إليك أحبهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ قال: إي١ ورب الكعبة, أحبهم إلي أحبهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو الشيخ, وأشار إلى علي. خرجه الملاء.
وقد تقدم لأبي بكر مثل هذا في المتفق عليه, فيحمل هذا على أن عليا أحب الناس إليه من أهل بيته وعائشة أحب إليه مطلقًا جمعًا بين الحديثين, ويؤيده ما رواه الدولابي في الذرية الطاهرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لفاطمة:"أنكحتك أحب أهل بيتي إليَّ" وخرجه عبد الرزاق ولفظه: "أنكحتك أحب أهلي إليَّ".