للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن زياد بن أبي زياد قال: سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال: أنشد الله رجلًا مسلمًا سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول يوم غدير خم ما قال، فقام اثنا عشر رجلا بدريا فشهدوا.

وعن بريدة قال: غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة, فلما قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكرت عليا فتنقصته, فرأيت وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتغير وقال: "يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم?" قلت: بلى يا رسول الله, قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه" خرجه أحمد.

وعن عمر أنه قال: علي مولى من كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مولاه.

وعن سالم قيل لعمر: إنك تصنع بعلي شيئا ما تصنعه بأحد من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إنه مولاي.

وعن عمر وقد جاء أعرابيان يختصمان فقال لعلي: اقض بينهما يا أبا الحسن, فقضى علي بينهما فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا? فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه وقال: ويحك ما تدري من هذا، هذا مولاي ومولى كل مؤمن, ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.

وعنه وقد نازعه رجل في مسألة فقال: بيني وبينك هذا الجالس, وأشار إلى علي بن أبي طالب فقال الرجل: هذا الأبطن! فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه حتى شاله من الأرض ثم قال: أتدري من صغرت? مولاي ومولى كل مسلم, خرجهن ابن السمان.

"شرح" غدير خم: موضع بين مكة والمدينة بالجحفة١. وبيان معنى الحديث بيان متعلق من ذهب إلى إمامة علي -رضي الله عنه- والجواب عنه وحمل الحديث على المعنى المناسب -لما تقدم في إمامة أبو بكر- قد تقدم في فصل خلافة أبي بكر.


١ بالقرب من رابغ, حيث ميقات الإحرام لأهل مصر ومن مر به.

<<  <  ج: ص:  >  >>