للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب. أخرجهما الحاكمي في الأربعين.

ذكر اختصاصه بأنه وزوجته وابنيه أهل البيت:

عن سعيد قال: أمر معاوية سعدًا أن يسب أبا تراب فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلن أسبه لأن يكون في واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم, سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي: تخلفني مع النساء والصبيان، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى, إلا أنه لا نبي بعدي" وسمعته يقول يوم خيبر: "لأعطين الراية ... " وذكر القصة, وسيأتي.

ولما نزلت هذه الآية: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} ١ دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليا وفاطمة والحسن والحسين وقال: $"اللهم هؤلاء أهلي" خرجه مسلم والترمذي.

وعن أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء، وقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" خرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح.

وعن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، قال: قلت لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة: يا عم, لم كان صغو الناس إلى علي? فقال: يابن أخي إن عليا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم, وكان له من السطة٢ في العشيرة والقدم في الإسلام والصهر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والفقه في السنة, والنجدة في الحرب, والجود في الماعون.

ولما نزل قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ


١ سورة آل عمران الآية ٦١.
٢ مصدر وسط يسط سطة، وسيأتي في كلام المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>