بسكوته عن ذكر علي في أفضليته, وإنما سكت عنه لما أبداه لما سئل عنه، كأنه قال: أفضل الناس من أصحابه لا من أهل بيته.
وعن يحيى بن معين قال: من قال: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعرف لعلي سابقته وفضله فهو صاحب سنة، ومن قال: أبو بكر وعمر وعلي وعثمان وعرف لعثمان سابقته وفضله فهو صاحب سنة.
وذكر من يقول: أبو بكر وعمر يقول أبو بكر وعمر وعثمان ثم يسكتون محتجين بحديث ابن عمر، وتكلم فيهم بكلام وقال: هذا قائل بخلاف ما اجتمع عليه أهل السنة كما قدمناه؛ وكان يقول: أبو بكر وعمر وعلي وعثمان.
وعن أبي جعفر النفيلي, وقد سئل عن تفضيل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أبو بكر خير الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم عمر ثم عثمان ثم علي, قيل له: فإن أحمد بن حنبل ويعقوب بن كعب يقفان على عثمان فقال: أخطأا معًا، أدركت الناس من أهل السنة والجماعة على هذا. أخرجه خيثمة بن سليمان.
وعن أحمد بن حنبل, وقد سئل عن تفضيل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أبو بكر خير الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم عمر ثم عثمان ثم علي بن أبي طالب في الخلافة ويذهب إلى حديث سفينة:"تكون خلافة رحمة ثلاثين سنة" قيل: يا أبا عبد الله فتعنف من قال: علي في الإمامة والخلافة؟ قال: لا قال أحمد: ولا يعجبني من وقف عن علي في الخلافة قال: ونترحم على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجمعين. أخرجه خيثمة بن سليمان وهذا السياق يشعر بأن أحمد يتوقف على ما ورد، فلما ورد حديث ابن عمر مقصورا في التفضيل مطلقا على عثمان لم يتعده، ولما ورد ما يعم خلافة علي وقيد تفضيله بها ورأى الإمامة في معناها فلذلك لم يعنف قائلها، قال أبو عمر وغيره: وقد توقف جماعة من أهل السنة وأئمة السلف في علي وعثمان, لم