للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فجاءت بختية وأفرج الناس لها فتخبطته، قال: فرأيت الناس يبتدرون سعدا فيقولون: استجاب الله لك أبا إسحاق. أخرجه الأنصاري وأبو مسلم.

وعن علي بن زيد بن جدعان قال: كنت جالسا إلى سعيد بن المسيب فقال: يا أبا الحسن مر قائدك يذهب بك فتنظر إلى وجه هذا الرجل وإلى جسده, فانطلق فإذا وجهه وجه زنجي وجسده أبيض قال: إني أتيت على هذا وهو يسب طلحة والزبير وعليا، فنهيته، فأبى فقلت: إن كنت كاذبا يسود الله وجهك، فخرج في وجهه قرحة فاسود وجهه. أخرجه ابن أبي الدنيا.

وعن حوثرة بن محمد البصري قال: رأيت يزيد بن هارون الواسطي في المنام بعد موته بأربع ليالٍ، فقلت: ما فعل الله بك? قال: تقبل مني الحسنات وتجاوز عني السينات وأذهب عني التبعات، قلت: وما كان بعد ذلك? قال: وهل يكون من الكريم إلا الكرم? غفر لي ذنوبي وأدخلني الجنة, قلت: بم نلت الذي نلت? قال: بمجالس الذكر وقولي الحق وصدقي في الحديث وطول قيامي في الصلاة وصبري على الفقر، قلت: منكر ونكير حق? فقال: إي والله الذي لا إله إلا هو، لقد أقعداني وسألاني فقالا لي: من ربك? وما دينك? ومن نبيك? فجعلت أنفض لحيتي البيضاء من التراب فقلت: مثلي يسأل?! أنا يزيد بن هارون الواسطي، وكنت في دار الدنيا ستين سنة أعلم الناس, قال أحدهما: صدق وهو يزيد بن هارون نم نومة العروس، فلا روعة عليك بعد اليوم. قال أحدهما: أكتبت عن حريز بن عثمان? قلت: نعم، وكان ثقة في الحديث. قال: ثقة ولكن كان يبغض عليا، أبغضه الله عز وجل. أخرجه ابن الطباخ في أماليه.

ذكر شفقته -صلى الله عليه وسلم- ورعايته ودعائه له:

عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصاري عن أبيه عن جده

<<  <  ج: ص:  >  >>