للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ} ١ ولو لم تبدءوا بهذا لما بدأنا, ثم رجع إلى مكانه.

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- وقد سأله رجل: أكان علي يباشر القتال يوم صفين? فقال: والله ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلف من علي، ولقد كنت أراه يخرج حاسر الرأس بيده السيف, إلى الرجل الدارع فيقتله. أخرجهما الواحدي.

وقال ابن هشام: حدثني من أثق به من أهل العلم أن علي بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظة: يا كتيبة الإيمان، وتقدم هو والزبير بن العوام وقال: والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو لأفتحن حصنهم، فقالوا: يا محمد ننزل على حكم سعد بن معاذ.

وعن علي قال: قاتلت يوم بدر قتالا، ثم جئت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو ساجد يقول: "يا حي يا قيوم" ففتح الله -عز وجل- عليه. أخرجه النسائي والحافظ الدمشقي في الموافقات.

ذكر شدته في دين الله عز وجل:

عن سويد بن غفلة قال: قال عليه السلام: إذا حدثتكم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثا فوالله لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه. وفي رواية: أن أقول عليه ما لم يقل. أخرجاه.

وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: اشتكى الناس عليًّا يومًا، فقام رسول الله فينا فخطبنا، فسمعته يقول: "أيها الناس لا تشكوا عليا، فوالله إنه لأخشن في ذات الله -عز وجل- أو قال: في سبيل الله" أخرجه أحمد.

وعن كعب بن عجرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن


١ سورة البقرة الآية ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>