للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يراك يوم القيامة في هول, إلا أنقذك منه" أخرجه الفضائلي.

ذكر اختصاصه برفع النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد, حتى استوى قائما:

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن عتبة بن أبي وقاص رمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد فكسر رباعيته١ اليمنى، وجرح شفته السفلى، وأن عبد الله بن شهاب الزهري شجه في جبهته، وأن ابن قمئة جرح وجنته, فدخلت حلقتان من حلق الدرع في وجنته، ووقع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حفرة من الحفر التي عمل عامر ليقع المسلمون وهم لا يعلمون، فأخذ علي بيد رسول الله، ورفعه طلحة بن عبيد الله حتى استوى قائما, ومص مالك بن أبي سعيد الخدري الدم من وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: "من مس دمه دمي ٢ لم تمسه النار" أخرجه ابن إسحاق.

ذكر اختصاصه بحمل النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد, والقتال دونه:

عن عائشة بنت طلحة قالت: لما كان يوم أحد كسرت رباعية النبي -صلى الله عليه وسلم- وشج وجهه، وخلاه الغشي، فجعل طلحة يحمله ويرجع القهقرى, وكلما أدركه أحد من المشركين قاتل دونه، حتى أسنده إلى الشعب. أخرجه الفضائلي.

ذكر اختصاصه بيوم أحد ٣:

عن عائشة قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: ذلك كله يوم طلحة، قال أبو بكر: كنت أول من جاء يوم أحد، فقال لي رسول


١ السن من المفلجتين والناب, على وزن ثمانية.
٢ مما اختص به -صلى الله عليه وسلم- طهارة دمه.
٣ وما أعظم هذه المنقبة لطلحة -رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>