للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"شرح" نفحت نفحة: يجوز أن يكون من نفحت الريح إذا هبت, أو من نفح العرق ينفح إذا نزل منه الدم، أو من نفحت الناقة: ضربت برجلها، ونفحه بالسيف: تناوله من بعيد كل هذا يناسبه نفحة الشيطان؛ ويقال: نفح الطيب ينفح إذا فاح، وله نفحة طيبة، ولا يزال لفلان نفحات من المعروف, ونفحة من العذاب: قطعة منه، ونغمة: كلام خفي، يقال منه: نغم ينغم وينغم نغما، وفلان حسن النغمة إذا كان حسن الصوت, مصلتًا: مجردًا وأصلت سيفه: إذا جرده من غمده فهو مصلت بفتح اللام, أستعرض أهل مكة أي: أقتل من جانب، ولا أسأل عن واحد من العرض الجانب, يقال للخارجي: إنه يستعرض الناس أي: يقتلهم ولا يسأل عن مسلم ولا كافر.

ذكر اختصاصه بأنه حواري النبي -صلى الله عليه وسلم:

عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن لكل نبي حواريًّا، وحواريي الزبير" أخرجه البخاري والترمذي ومسلم بزيادة ولفظه: ندب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناس يوم الخندق فندب الزبير ثم ندبهم, فانتدب الزبير فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي حواري, وحواريي الزبير" وأخرجه الترمذي عن علي بن أبي طالب وقال: حسن صحيح. وأخرجه أحمد عن عبد الله بن الزبير بزيادة ولفظه: "لكل نبي حواري والزبير حواريي وابن عمتي" وأخرجه أبو معاوية ولفظه: "الزبير ابن عمتي, وحواريي من أمتي".

وسمع ابن عمر رجلا يقول: أنا ابن الحواري، فقال: إن كنت ابن الزبير وإلا فلا. أخرجه أبو عمر.

"شرح" الحواري تقدم شرحه في فضائل طلحة, وندب أي: دعا، فانتدب أي: أجاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>