ليلة قائمًا حتى يصبح، وليلة راكعًا حتى يصبح، وليلة ساجدًا حتى يصبح.
وعن مسلم بن يناق المكي قال: ركع ابن الزبير يومًا ركعة, فقرأت البقرة وآل عمران والنساء والمائدة وما رفع رأسه.
وعن محمد بن الضحاك وعبد الملك بن عبد العزيز: كان ابن الزبير يصوم يوم الجمعة، فلا يفطر إلا ليلة الجمعة الأخرى، ويصوم بالمدينة فلا يفطر إلا بمكة، ويصوم بمكة فلا يفطر إلا في المدينة, وأول ما يفطر عليه لبن لقحه بسمن بقر.
وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: كان ابن الزبير صواما بالنهار قواما بالليل, وكان يسمى خادم المسجد.
وعن ابن أبي مليكة قال: كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام.
وعن وهب بن كيسان قال: ما رأيت ابن الزبير يعطي كلمة قط -لرغبة ولا لرهبة- سلطانا ولا غيره. أخرجه أبو معاوية الضرير.
وعن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- قال: دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- وإذا عبد الله بن الزبير معه طشت يشرب ما فيه, فقال النبي -صلى الله عليه وسلم:"ما شأنك يابن أخي?" قال: إني أحببت أن يكون من دم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جوفي، فقال:"ويل لك من الناس، وويل للناس منك، لا تمسك النار؛ إلا قسم اليمين" أخرجه ابن الغطريف.
وعن عروة قال: عبد الله بن الزبير أحب البشر إلى عائشة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد أبي بكر, وكان أبر الناس بها. أخرجه البخاري.
وعنه, وعن وهب بن كيسان قال أهل الشام يعيرون الزبير، يقولون: يابن ذات النطاقين، فقالت أسماء: يا بني، يعيرونك بالنطاقين!! هل تدري ما النطاقين? إنما كان نطاقي شققته نصفين فأكيت قربة رسول الله