للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر ثقة النبي -صلى الله عليه وسلم- بإيمانه:

عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعطى رهطا منهم عبد الرحمن بن عوف ولم يعطه معهم، فخرج عبد الرحمن يبكي، فلقيه عمر بن الخطاب فقال: ما يبكيك? قال: أعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رهطا وأنا معهم وتركني فلم يعطني شيئا، فأخشى أن يكون إنما منع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لموجدة وجدها علي، قال: فدخل عمر على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره بخبر عبد الرحمن وما قال، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ليس بي سخط عليه, ولكني وكلته إلى إيمانه" أخرجه عبد الرزاق.

ذكر أنه ولي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة:

عن أويس بن أبي أويس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لعبد الرحمن بن عوف: "أنت وليي ١ في الدنيا والآخرة" أخرجه الملاء في سيرته.

ذكر أنه ممن سبقت له السعادة, وهو في بطن أمه:

عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: أغمي على عبد الرحمن ثم أفاق فقال: إنه أتاني ملكان فظان غليظان فقالا لي: انطلق نخاصمك إلى العزيز الأمين؛ قال: فلقيهما ملك فقال: إلى أين تذهبان به؟ فقالا: نخاصمه إلى العزيز الأمين. قال: فخليا عنه, فإنه ممن سبقت له السعادة وهو في بطن أمه. أخرجه الملاء في سيرته وأخرجه الواحدي في أوسطه مسندا في سورة هود عند قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} .

ذكر إثبات الشهادة له:

تقدم في باب العشرة حديث: "اثبت حرا ٢ " وفيه ما يدل على ذلك في مناقب سعيد بن زيد؛ ووجه الشهادة مع كونه مات على فراشه


١ حبيبي.
٢ مقصور حراء: حبل بمكة, يذكر ويؤنث.

<<  <  ج: ص:  >  >>