للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمكسحة: المكنسة, طمأنينة هكذا قيد في الحديث, تقول: اطمأن الرجل اطمئنانًا وطمأنينة من غير همز عند إلحاق الهاء: إذا سكن قاله الجوهري, فتفل التفل: شبيه بالبزق وهو أقل منه, أوله البزق ثم التفل ثم النفث ثم النفخ تقول منه: تفل يتفل بضم الفاء وكسرها قاله الجوهري, الخوار: الضعيف من الخور بالتحريك يقال: رجل خوار وأرض خوارة ورمح خوار والجمع: خور, أشخصه من: شخص من بلد إلى بلد شخوصًا إذا ذهب وأشخصه غيره, مرحبًا من الرحب بالضم: السعة وفلان رحب الصدر أي: واسعه, وقولهم: مرحبًا وأهلًا أي: أتيت سعة وأتيت أهلًا فاستأنس ولا تستوحش, شجر بينك وبين عاملك أي: اختلف, واشتجر القوم وتشاجروا أي: تنازعوا والمشاجرة: المنازعة, الرصد بالتحريك: القوم يرصدون كالحرس, يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث, وربما قالوا في الجميع: أرصاد, وبالإسكان مصدر رصدت الشيء أرصده رصدًا ورصدًا أيضًا: إذا راقبته, حفيت رجله أي: رقت من كثرة المشي ويشبه أن يكون ذلك من خشونة الجبل وكان حافيًا, وإلا فلا يحتمل بعد الإمكان ذلك.

ويؤيد ذلك ما روته عائشة قالت: قال لي أبو بكر: لو رأيتني ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ صعدنا الغار فأما قدما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقطرتا دمًا, وأما قدماي فعادتا كأنهما صفوان فقالت عائشة: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتعود الحفية ولا الرعبة ولا الشقوة. خرجه في فضائله أو لعلهم ضلوا طريق الغار حتى بعدت المسافة, ويدل عليه وقوله: فمشى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلته ولا يحتمل ذلك مشي ليلة إلا بتقدير ذلك أو سلوك غير الطريق تعمية على الطلب, الكاهل: الحارك وهو ما بين الكتفين, قال صلى الله عليه وسلم: "تميم كاهل مضر وعليها المحمل" الأفاعي: جمع أفعى وهي الحية, تقول: هذه أفعًى بالتنوين وكذلك أروى قاله الجوهري, وفي قوله: انزل يا رسول الله دليل على أن باب الغار كان من أعلاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>