للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى فَعَّيل: ويكون فيهما. فالاسم نحو: عُلَّيق١ وقُبَّيط٢. والصفة نحو: زُمَّيل٣ وسُكَّيت.

فأمَّا قولهم: جِنْدَورةٌ، للحدقة فهو من باب قِرطَعْب، والواو أصل في بنات الأربعة٤، من غير المضاعف، وإن كان ذلك قليلًا. وهذا٥ أولى من جعلها زائدة، من معنى قولهم: حَدْرة، فيكون وزن الكلمة "فِنعَولة". فإِنَّ ذلك بناء لم يستقرّ في كلامهم. وكذلك حِندِيرة: "فِعلِيلٌ"٦ كقِندِيل، وليست بـ"فِنعِيلَة" من لفظ حَدرة، لما في ذلك من إثبات بناء لم يوجد.

وأمَّا قولهم: عُنظُوب٧، فيكمن أن يكون "فُنعُولًا"٨، غير بناء أصليّ، بل الواو إشباع؛ لأنَّ سيبويه٩ حكى عُنظُبًا، فيمكن أن يكون عُنظُوب إِشباعًا منه.

وأمَّا قولهم: رَجلٌ وَيلِمَّةٌ ووَيلُمَّةٌ١٠، فخارج على١١ الحكاية، أي: يقال له من دهائه: وَيلِمَّه. ثم ألحقوا الهاء للمبالغة كداهية١٢.

وإذا فَصلتْ بينهما اللام كان:

على فَعَنْلًى: ويكون فيهما. فالاسم نحو: قَرَنبًى١٣ وعَلَندًى١٤ والصفة نحو: حَبَنطًى١٥ وسَبَندًى١٦.


١ العليق: نبات.
٢ القبيط: طائر.
٣ الزميل: الرذل الضعيف الجبان.
٤ كذا. والصواب: "الخمسة". وهذا خلاف ما قرر في ص١٩٥ حيث قضى أن الواو لا تكون أصلًا في بنات الخمسة. والمسألة فيها اضطراب لدى المؤلف. فهو يعرض لأصالة الواو وزيادتها، ثم يذكر فنعولة فيشير إلى زيادة النون مع الواو. فلو أنه قطع بأصالة النون وزيادة الواو لكان وزن الكلمة مجردة من التاء. "فِعْلَول" نحو: فردوس، وهو بناء معروف. وقد أجاز بعضهم أيضًا زيادة النون والواو في حندورة. انظر المزهر ٢: ٢٠.
٥ ف: وهو.
٦ كذا، على إسقاط تاء التأنيث.
٧ العنظوب: ذكر الجراد.
٨ ف: "منقولًا". وفي الحاشية ما أثبتنا.
٩ انظر الكتاب ٢: ٣٥٠ ومختصر شرح أمثلة سيبويه ص٢٢٣.
١٠ انظر الخصائص ٣: ٢١٤ والنوادر ص٢٤٤ والخزانة ١: ٥٦٢-٥٦٣ واللسان والتاج "ويل" والتمام ص١٦.
١١ اللسان والتاج: عن.
١٢ م: كراهية.
١٣ القرنبى: دويبة شبه الخنفساء.
١٤ العلندى: شجر.
١٥ الحبنطى: القصير الغليظ.
١٦ السبندى: الطويل.

<<  <   >  >>