للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسائل من المعتلِّ العين مع اللام ١:

تقول في "فَيعُول" من "حَيِيتُ"٢: "حَيَوِيٌّ". والأصل "حَيْيُوْيٌ"٣، فقَلبتَ الواو [٧٠ب] ياء لسكونها وبعدَها الياء، ثمَّ قلبتَ الضَّمَّة التي قبلها٤ كسرةً لتصحَّ الياء، ثمَّ أَدغمتَ الياء في الياء، فصار كالنسب إلى حَيَّة، فكُرِه اجتماع أربع ياءات ففُعل به ما فُعل بحَيَّة، ففَتحتَ الياء الأُولى الساكنة، وقَلبتَ الياء التي بعدها ألفًا, ثمَّ قلبتَ الألف واوًا. ومن احتمل أربع ياءات في النسب إلى حَيَّة احتملها هنا فقال: "حَيِّيٌّ".

وتقول في "فَيْعَلٍ" من "حَيِيتُ"٥: "حَيًّا", والأصل "حَيْيَيٌ"٦، فأدغمتَ الياء الأُولى في الثانية، وقلبتَ الياء المتطرِّفة ألفًا لتحرُّكها وانفتاح ما قبلها٧. وكان ينبغي أن يُبنى هذا على "فَيْعِل" بكسر العين؛ لأنه معتلُّ العين، ولم يجئ "فَيْعلٌ" من المعتلِّ العين إِلَّا بالكسر، إِلَّا لفظة واحدة وهي العَيَّنُ، فبنيتَ هذا على قياس العَيَّن٨.

وتقول في٩ "فَيْعِل" المكسور١٠ العين منها: "حَيٌّ". والأصل "حَيِّيٌ"١١، فكرهوا اجتماع ثلاث ياءات في الطرف، الأُولى زائدة، فحذفوا كما قالوا في تصغير أَحوَى: أُحَيٌّ. ومن لم يحذف في "أُحَيّ" إِلَّا في الرفع والخفض وأَثبتَ الياء في النصب فَعَل ذلك هنا، فقال: هذا حَيٍّ١٢ ومَررَرْتُ بِحَيٍّ ورأيتُ حَيِّيًا.


١ الكتاب ٢: ٣٩٣-٣٩٧.
٢ المنصف ٢: ٢٧٩.
٣ م: حييو.
٤ م: تليها.
٥ المنصف ٢: ٢٩٧-٢٨٠. والمصوغ منه هناك هو: حَوِيت.
٦ م: حيي.
٧ أغفل حذف الألف لفظًا لالتقائها بالتنوين.
٨ م: العيْن.
٩ المنصف ٢: ٢٨٠-٢٨١. والمصوغ منه هناك هو: حَوِيت.
١٠ م: المكسورة.
١١ الصواب: حيْيِيٌ.
١٢ ف: حيٌّ.

<<  <   >  >>