للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى تَفْعِيل: ولم يجئ إِلَّا اسمًا، نحو: تَثبِيت١ وتَمتِين.

وعلى تَفْعُول: ولم يجئ إِلَّا اسمًا نحو: تَذنُوب٢ وتَعضُوض٣.

وعلى تُفْعُول: ولم يجئ أيضًا إِلَّا اسمًا، وهو قليل، نحو: تُؤثُور٤.

وعلى تِفْعال: ولم يجئ أيضًا إِلَّا اسمًا، نحو: تِمثال وتِجفاف. وقد [١١أ] حُكِيَ٥ صفةً بالهاء, حكى الكسائيُّ: رَجلٌ تِلقامةٌ وتِلعابةٌ وتِقوالةٌ. وحكى أبو زيد: رَجلٌ تِبذارةٌ٦ وتِرعايةٌ٧. وذلك قليل٨. وقد يمكن أن يكون من قَبيل ما وُصِف به، وهو اسم في الأصل، نحو قولهم: نسوةٌ أربعٌ. وممّا يُبَيِّن ذلك جَريانُه على المذكَّر، وفيه تاء التأنيث؛ إِذ حقُّ الصِّفِة أن تكون مطابقة للموصوف.

وكذلك أيضًا حكى الكسائيُّ: ناقةٌ تِضرابٌ٩. وينبغي أن يحمل على أنه اسمٌ وُصِفَ به، لعدم مطابقته للموصوف١٠، إذ لفظه لفظ المذكّر، وهو صفة لمؤنّث١١. وقد تقدَّم الدليل على أنَّ الصفة إذا لم تُطابق موصوفها كان محكومًا لها بحكم الأسماء١٢.

وعلى تَفْعال: ولم يجئ إِلَّا مصدرًا، نحو: التَّسآل١٣ والتَّرداد.

وأمَّا نِفراجٌ١٤ فـ"فِعْلال" كسِرداح١٥، وليس بـ"نِفْعال". وسيُبَيَّنُ بعدُ١٦.


١ م: تنبيب.
٢ التذنوب: البُسر بدأ فيه الإرطاب من قِبل ذنبه.
٣ التعضوض: تمر أسود شديد الحلاوة.
٤ التؤثور: حديدة يسحى بها باطن خف البعير.
٥ م: يجيء.
٦ التبذارة: الذي يبذر ماله ويفسده. وأبو زيد هذا هو سعيد بن أوس الأنصاري صاحب النوادر، لغوي ثقة مشهور توفي سنة ٢١٥. البلغة ص٨٤.
٧ الترعاية: الذي يجيد رعاية الإبل.
٨ سقط "وحكى أبو زيد ... قليل" من م هنا، وأثبت فيما بعد. وانظر الخصائص ٣: ١٩٠ و٢٠٠.
٩ التضراب: التي ضربها الفحل.
١٠ م: الموصوفة.
١١ م: للمؤنث.
١٢ سقط "وقد تقدم.. الأسماء" من م، واستبدل به "والصفة المحضة لا يجوز فيها إسكان العين. وحكى أبو زيد ... وذلك قليل". انظر الورقة٦.
١٣ م: التقتال.
١٤ النفراج: الجبان.
١٥ السرداح: الناقة الطويلة.
١٦ في الورقة ٢٥.

<<  <   >  >>