للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١. عن يزيد ذو مصر قال: (أتيت عتبة بن عبدٍ السُلمي فقلت: يا أبا الوليد إني خرجت ألتمس الضحايا فلم أجد شيئاً يعجبني غير ثرماء فكرهتها فما تقول. قال: أفلا جئتني بها. قلت: سبحان الله تجوز عنك ولا تجوز عني. قال: نعم إنك تشك ولا أشك، إنما نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المصفرة والمستأصَلة والبخقاء والمشيَّعة وكسرى.

والمصفرة التي تستأصل أذنها حتى يبدو سماخها.

والمستأصَلة التي استؤصل قرنها من أصله.

والبخقاء التي تُبخق عينها والبخق هو أقبح العور.

والمشيعة التي لا تتبع الغنم عجفاً وضعفاً.

والكسراء هي الكسيرة).

رواه أبو داود وسكت عنه هو والمنذري (١) ورواه أحمد (٢) والحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي (٣).

٢. وروى أبو داود بإسناده عن شريح بن النعمان وكان رجل صدق عن علي - رضي الله عنه - قال:

(أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستشرف العين والأذنين ولا نضحي بعوراء ولا مقابلة ولا مدابرة ولا خرقاء ولا شرقاء).

قال زهير – أحد رجال السند – فقلت لأبي إسحاق أذكر عضباء؟ قال: لا.

قلت: فما المقابلة؟ قال: يقطع طرف الأذن.

قلت: فما المدابرة؟ قال: يقطع من مؤخر الأذن.

قلت: فما الشرقاء؟ قال: تشق الأذن.

قلت: فما الخرقاء؟ قال: تخرق أذنها للسِّمة) (٤).

ورواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ ثم قال قوله: أن نستشرف، أي أن ننظر صحيحاً (٥). والمقصود أن ننظر إليهما ونتأمل في سلامتهما من آفة تكون بهما.


(١) سنن أبي داود مع شرحه عون المعبود ٧/ ٣٥٨.
(٢) الفتح الرباني ١٣/ ٧٨.
(٣) المستدرك ٤/ ٢٥٠ - ٢٥١.
(٤) سنن أبي داود مع شرحه عون المعبود ٧/ ٣٥٩، وانظر الاستذكار ١٥/ ١٢٧ - ١٢٨.
(٥) سنن الترمذي مع شرحه التحفة ٥/ ٦٨.

<<  <   >  >>