ولا أعرف تاريخ جمعها، ويظهر من تتبعها أن جمعها تم في مراحل، ولا أستبعد أن يكون البعض منها جمع في حياة الشيخ ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ لتكرر العزو إليها في نوازل القصري ـ رحمهما الله سبحانه وتعالى ـ المتوفى عام ١٢٣٥ هـ
توفي الشيخ ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ عام ١٢٣٣ هـ كما قال الفقيه الأديب باب ابن أحمد بيب العلوي ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ:
عام ثلاث وثلاثين سنه … القبة الزهراء صارت مدفنه
وذكر في الدر الخالد أن ذلك وقت المغرب ليلة الجمعة الثامن والعشرين من ربيع الثاني.
المقدمة:
بفتح الدال من قدم الشيء: ضد أخره، وبكسرها من قدم بين يديه بمعنى: تقدم.
وهي نوعان:
مقدمة كتاب، وهي ما يذكر أوله غالبا، لبيان مصطلحه ـ مثلا ـ كمقدمة خليل ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ في مختصره.
ومقدمة علم، وهي: ما يذكر فيه حده ـ مثلا ـ ونحوه من المبادئ، كهذه المقدمة.
أول من ألفه في الكتب … محمد بن شافع المطلبي
وغيره كان له سَلِيقه … مثل الذي للعُرْب من خَليقه
قوله: أول من ألفه البيت، معناه أن أول من ألف في علم الأصول، هو الإمام الشافعي ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ وهو محمد بن إدريس، بن عباس، بن عثمان، بن شافع.
وذلك في كتاب الرسالة الذي وضعه لما بعث إليه عبد الرحمن بن مهدي ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ يسأله أن يضع له كتابا يذكر فيه معاني القرآن، وشروط الأخبار، وأشياء