للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ويعرف أيضا، بجمعه في المعنى على غير جمعه في معنى آخر هو فيه حقيقة، لأن ذلك يقتضي أنه لم يوضع للقدر المشترك بينهما، فلزم المجاز أو الاشتراك، والمجاز أرجح من الاشتراك.

قال في النشر: كالأمر بمعنى الفعل مجازا، يجمع على أمور، بخلافه بمعنى القول، فيجمع على أوامر.

[فصل في المعرب]

وهو اسم مفعول من التعريب، وعرفه ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ بقوله:

ما استعملت في ما له جا العرب … في غير ما لغتهم معرَّب

والمعنى أن المعرب، هو ما استعملته العرب في ما وضع له في غير لغتهم.

ما كان منه مثل إسماعيل … ويوسف قد جاء في التنزيل

إن كان منه ................. .............................

معناه أن الأعلام العجمية، واقعة في القرآن الكريم من غير خلاف، وقد اختلف هل هي من المعرب، والصحيح أنها ليست منه، إذ لا تختص بلغة، وإنما المعرب ما سوى الأعلام، وهو الذي أشار إليه بقوله:

واعتقاد الاكثرِ … والشافعي النفي للمنكر

معناه أن الأكثرين، ومنهم الإمام الشافعي، وابن جرير، وأبو عبدة، والقاضي أبو بكر، وابن فارس ـ رحمهم الله سبحانه وتعالى أجمعين ـ ذهبوا إلى منع وقوع غير الاعلام من كلام العجم، في القرآن الكريم، لقوله سبحانه وتعالى جل من قائل: (قرآنا عربيا) وقوله سبحانه وتعالى جل من قائل: (ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته آعجمي وعربي) وقد شدد الإمام الشافعي ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ النكير على القائل بذلك.

وذهب قوم إلى وقوعه فيه، وعددوا ألفاظا، كالاستبرق، والاباريق، والأرائك، والأكواب.

وأجيب باتفاق اللغات في هذه الالفاظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>