فلو أنى شهدت أبا معاذ ... غداة غدا بمهجته يفوق
فديت بنفسه نفسى ومالى ... وما آلوك إلّا ما أطيق
أراد أن يقول: فديت نفسه بنفسى، فقلب المعنى.
وللحطيئة «٥١» :
فلما خشيت الهون والعير ممسك ... على رغمه ما أثبت الحبل حافره «٥٢»
أراد الحبل حافره، فانقلب المعنى.
قال الشيخ أبو عبيد الله المرزبانى رحمه الله تعالى: ومثله للمجنون «٥٣» :
يضمّ إلىّ الليل أطفال حبّكم ... كما ضمّ أزرار القميص البنائق
أراد كما ضم البنائق أزرار القميص.
قال:
ومنها «المبتور» ، وهو أن يطول المعنى عن أن يحتمل العروض تمامه فى بيت واحد، فيقطعه بالقافية، ويتممه فى البيت الثانى؛ مثل ذلك قول عروة بن الورد «٥٤» :
فلو كاليوم كان علىّ أمرى ... ومن لك بالتدبّر فى الأمور
فهذا البيت ليس قائما بنفسه فى المعنى، ولكنه أتى فى البيت الثانى بتمامه، فقال:
إذا لملكت عصمة أمّ وهب ... على ما كان من حسك الصّدور «٥٥»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute