للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أىّ العشائر يابن ألأم من مشى ... فى الجاهلية لم تدن لتميم

ولقد علمت فلا تكن فى غرّة ... أن ليس قتل سراتكم بعظيم

لولا دفاع بنى أمية عنكم ... ألقت كلاكلها عليك قرومى

قال أبو عبيد الله: قوله حقّة: الحقة من النوق التى قد استحقّت أن يحمل عليها.

والمقروم والقرم: الذى يتخذ للفحلة، فإذا قيل للرجل قرم فإنما يراد به التعظيم والمسدّم:

الممنوع من الضّراب وهو السّدم، ومن عادة العرب أن ترسل الفحل النجيب فيضرب فى النوق.

١٨- قيس بن ذريح [١]

حدثنى محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن يحيى النحوى، قال: حدثنا الزّبير بن بكار، قال: حدثنى عبد الملك بن عبد العزيز، قال: أنشدنى أبو السائب- وهو معتمد على يدى ونحن نريد قباء:

نباح كلب بأعلى الواد من سرف ... أشهى إلى النفس من تأذين أيّوب

فقلت: من قال هذا الشعر؟ قال: قيس بن ذريح، قلت: من أيوب؟ قال:

النبى صلّى الله عليه وسلم. قال: قلت: والله لا يحلّ لك أن تروى هذا؛ هذا كفر. قال: اذهب، لاصحبك الله. علىّ أنا من كفره شىء.


[١] هو أحد عشاق العرب المشهورين بذلك، وصاحبته لبنى.
وكانت لبنى تحته فطلقها ثم تتبعتها نفسه، واشتد وجده بها وجعل يلم بمنزلها سرا، ولما تزوجت عاود قيس زيارتها، فشخص أبوها إلى معاوية وأخبره بتعرضه لها، فكتب معاوية يهدر دمه إن عاد.
وترجمته فى الأغانى ٩- ١٨٠، والشعر والشعراء ٦١٠.

<<  <   >  >>