حدثنى محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثنا أبو العباس ثعلب، عن الزبير بن بكار «٧٩» ، قال: حدثنى عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنى عطّاف بن خالد الوابصى، عن عبد الرحمن بن حرملة، قال: أنشد سعيد بن المسيب قول عمر بن أبى ربيعة:
فقال: ماله قاتله الله! لقد صغّر ما عظمه الله عز وجل؛ قال «٨١» : «والقمر قدّرناه منازل حتّى عاد كالعرجون القديم» .
وحدثنى أبو عبد الله الحكيمى، قال: حدثنا أبو الأصبغ محمد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا مخلد بن مالك الحرّانى، قال: حدثنا عطاء بن خالد، عن عبد الرحمن بن حرملة، قال: سمع سعيد بن المسيب رجلا يتمثّل هذا البيت، فقال سعيد: قاتله الله! صغر ما عظّم الله؛ قال الله عز وجلّ:«والقمر قدّرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم»[١٠٤] . وقال: كان يقال: لا تقولوا مسيجد ولا مصيحف، وما كان لله عزّ وجل فهو عظيم حسن جميل.
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوى، قال: حدثنى عبيد الله بن إسحاق بن سلام، قال: أتى عمر بن أبى ربيعة الفرزدق فأنشده من شعره، وقال: كيف ترى شعرى؟ قال: أرى شعرا حجازيّا إن أنجد اقشعّر. فقال له: حسدتنى. فقال: يابن أخى، علام أحسدك؟ أنا والله أعظم منك فخرا، وأحسن منك شعرا، وأعلى منك ذكرا. ثم قال: