للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١- لبيد بن ربيعة العامرى [١]

أخبرنا ابن دريد، قال: وأخبرنا أبو حاتم، قال: قال لى الأصمعى: شعر لبيد كأنه طيلسان طبرى؛ يعنى أنه جيّد الصنعة، وليست له حلاوة. فقلت له: أفحل هو؟ قال:

ليس بفحل. قال أبو حاتم: وقال لى مرة: كان رجلا صالحا، كأنه ينفى عنه جودة الشعر.

حدثنى أحمد بن محمد المكى، قال: حدثنا أبو العيناء، قال حدثنا الأصمعى، قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: ما أحد أحبّ إلىّ شعرا من لبيد بن ربيعة، لذكره الله عزّ وجل، ولإسلامه، ولذكره الدين والخير؛ ولكن شعره رحى بزر.

حدثنى أحمد بن إبراهيم الجمّال، وأحمد بن محمد الجوهرى، قالا: حدثنا الحسن بن عليل العنزى، قال: حدثنا يوسف بن حماد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، قال: حدثنا سعيد بن حسان المخزومى، قال: سمعت عبد الملك بن عمير يحدث أنّ لبيدا الشاعر قام على أبى بكر رحمه الله فقال «٩٢» :

ألا كلّ شىء ما خلا الله باطل

فقال: صدقت. قال:

وكلّ نعيم لا محالة زائل

فقال: كذبت، عند الله نعيم لا يزول.

وكتب إلىّ أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبّة، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد [٣٢] بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب- أنّ


[١] هو لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامرى، وبكى أبا عقيل، وهو من شعراء الجاهلية وفرسانهم، وأدرك الإسلام؛ وقدم على رسول الله فى وفد بنى كلاب فأسلموا ورجعوا إلى بلادهم. ومات بالكوفة، ودفن فى صحراء بنى جعفر بن كلاب. ويقال إن وفاته كانت فى أول خلافة معاوية. (الشعر والشعراء ٢٣١) .
وارجع فى ترجمته إلى الاستيعاب ١٣٣٥، والإصابة ٣- ٣٠٧، والأغانى، ١٤- ٩٠.

<<  <   >  >>