للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أضنّ عن الدنيا بطرفى وطرفها ... فهل بعد هذا من فعال «٥٧» بمشفق

١٧- عمر بن أبى ربيعة [١]

حدثنى عبد الله بن محمد بن أبى سعبد البزاز قال: أخبرنا إسحاق بن محمد النخعى، قال: حدثنى ابن أخى الأصمعى، عن عمه، قال: قال أبو عمرو بن العلاء: عمر بن أبى ربيعة حجّة فى العربية، وما تعلق عليه إلا بحرف واحد قوله «٥٨» :

ثم قالوا تحبها قلت بهرا ... عدد «٥٩» القطر والحصى والتراب

وكان ينبغى أن يقول: أتحبها؛ لأنه استفهام. قال: وقوله بهرا؛ أى تعسا.

وحدثنى أحمد بن عبد الله، وعبد الله بن يحيى العسكريان، قالا: حدثنا الحسن بن عليل العنزى، قال: حدثنا على بن إسماعيل العدوى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلى، عن الأصمعى، قال: كان أبو عمرو بن العلاء يقول «٦٠» : عمر بن أبى ربيعة حجّة فى العربية، وما تعلّق عليه بشىء غير حرف واحد. قال أبو عمرو: له وجه إن أراد الخبر ولم يرد الاستفهام، وهو قوله:

حين قالوا تحبها قلت بهرا ... عدد القطر والحصى والتراب

ولم يقل أتحبها. وقد روى بعض الرواة أنه إنما قال:

قيل لى هل تحبّها قلت بهرا

وحدثنى أبو عبد الله الحكيمى، قال حدثنا ثعلب، قال: قال الأصمعى: قال


[١] هو عمر بن عبد الله بن ابى ربيعة المخزومى. يكنى أبا الخطاب. وكأن يتعرض للنساء الحواج فى الطواف وغيره من مشاعر الحج، ويشبب بهن، وكان يشبب بسكينة، والثريا. وسمع الفرزدق شيئا من نسيب عمر فقال:
هذا الذى كانت الشعراء تطلبه فأخطأته.
وترجمته فى الأغانى ١- ٦١، والشعر والشعراء ٥٣٥، والخزانة ٢- ٢٧.

<<  <   >  >>