[[الشعر البعيد الغلق:]]
قال «١٥٥» :
ومن الحكايات الغلقة والإشارات البعيدة قول المثقب فى صفة ناقته «١٥٦» :
تقول وقد «١٥٧» درأت لها وضينى ... أهذا ذينه أبدا ودينى
أكلّ الدهر حلّ وارتحال ... أما يبقى علىّ ولا يقينى
فهذه الحكاية عن ناقته من المجاز المباعد للحقيقة، وإنما أراد الشاعر أن الناقة لو تكلمت لأعربت عن شكواها بمثل هذا القول.
والذى يقارب الحقيقة قول عنترة فى وصف فرسه ١٥»
:
فازورّ من وقع القنا بلبانه ... وشكا إلىّ بعبرة وتحمحم «١٥٩»
لو كان يدرى ما المحاورة اشتكى ... ولكان لو عرف «١٦٠» الجواب مكلمى
وكقول بشار «١٦١» :
غدت عانة تشكو بأبصارها الصّدى ... إلى الجأب إلا أنها لا تخاطبه «١٦٢»
ومن الإيماء المشكل الذى لا يفهم وقد أفرط قائله فى حكايته «١٦٣» :
أومت بكفّيها من الهودج ... لولاك «١٦٤» هذا العام لم أحجج
أنت إلى مكة أخرجتنى ... حبّا ولولا أنت لم أخرج
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute