للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنى أبو عبد الله الحكيمى، قال: حدثنى أحمد بن أبى خيثمة، قال: أخبرنا مصعب بن عبد الله الزّبيرى، قال: اجتمع عند معن بن زائدة ابن أبى عاصية، وابن أبى حفصة، والضّمرى؛ فقال: لينشدنى كلّ رجل منكم أمدح بيت قاله فىّ. فأنشده ابن أبى حفصة «٤٤» :

مسحت ربيعة وجه معن سابقا ... لمّا جرى وجرى ذوو الأحساب

فقال له معن: الجواد يعثر فيمسح وجهه من العثار والغبار وغيرهما. وأنشد الضّمرىّ:

أنت امرؤ همّك المعالى ... ودون معروفك الربيع [١٤٢]

قال: ما أحسن ما قلت! ولكن لم تسمّنى ولم تذكرنى؛ فمن شاء انتحله. فقال ابن أبى عاصية:

إن زال معن بنى شريك لم يزل ... لندى إلى بلد بعير مسافر

ففضّله عليهم.

٢- أبو العتاهية [١]

حدثنا على بن سليمان الأخفش، قال: حدثنا أبو العباس ثعلب، قال: قيل لأعرابى: أيعجبك قول الشاعر «٤٥» . وأخبرنى الصولى، قال: حدثنا أبو ذكوان والفضل بن الحباب، قالا: حدثنا التّوزى، قالا: قالوا للأصمعى: أيعجبك قول أبى العتاهية. وحدثنى محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثنى محمد بن موسى البربرى،


[١] هو إسماعيل بن القاسم، ويكنى أبا إسحاق، وأبو العتاهية لقب. وكان جرارا.
وهو أحد الشعراء المطبوعين، وغزله ضعيف مشاكل لطبائع النساء، وشعره فى الزهد كثير رقيق سهل، ويرمى بالزندقة مع كثرة أشعاره فى الزهد والمواعظ.
وترجمته فى طبقات ابن المعتز ٢٢٨، والشعر والشعراء ٧٦٥، والأغانى ٣- ١٢٦، وتاريخ بغداد ٦- ٢٥٠

<<  <   >  >>