وسأله النبى عن الزبرقان بن بدر فمدحه ثم هجاه. فلما رأى الكراهة فى وجه النبى- لما اختلف قوله- قال: يا رسول الله؛ رضيت فقلت أحسن ما علمت، وغضبت فقلت أقبح ما علمت؛ وما كذبت فى الأولى، ولقد صدقت فى الثانية، فقال رسول الله: إن من البيان لسحرا، وإن من الشعر لحكمة- أو لحكما. وترجمته وأخباره فى زهر الآداب (٥) ، والشعر والشعراء ٦١٤، والمفضليات ١٢٣، ٢٠٩، والاستيعاب (١١٦٣) ، والإصابة ٢- ٥١٧. والزبرقان: اسمه حصين بن بدر بن امرئ القيس وسمى الزبرقان لجماله. والزبرقان القمر. قدم مع وفد بنى تميم على النبى، ونادوا رسول الله وراء الحجرات، وأسلم وجرت بينه وبين عمرو بن الأهتم القصة السابقة. وعاش الزبرقان إلى خلافة معاوية. وقيل: إنه وفد على عبد الملك بن مروان. وكان شاعرا مفلقا، وهجاه الحطيئة، فاستعدى عليه الزبرقان عمر بن الخطاب وسأل عمر حسان بن ثابت، فقال: إنه هجاه أفحش هجاء؛ فحبسه. وترجمته فى زهر الآداب (٥) ، والإصابة ١- ٥٢٤، والاستيعاب ٥٦٠ وطبقات ابن سلام ٩٨، والشعر والشعراء ٢٨٧.