للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنى على بن هارون، قال: ذكر على بن مهدى الكسروى أن أبا تمام قال: وددت أنّ لى بنصف شعرى نصف بيت أبى سعد المخزومى:

حدق الآجال آجال

ولم يزل يجول فى نفسه حتى قال:

ومها من مها الخدور وآجا ... ل ظباء يسرعن فى الآجال

قال على بن هارون: وهذا مما غلط فيه أبو تمام؛ لأنّ الآجال جمع إجل وهو القطيع من البقر، يقال: سرب من قطا، وسرب من نساء، وسرب من ظباء؛ وقال عمر:

فلم تر عينى مثل سرب رأيته ... خرجن علينا من زقاق ابن واقف

٢٠- أبو عبادة البحترى [١]

حدثنى أبو الحسن على بن هارون، قال: كان ابن عمى أبو الحسن أحمد بن يحيى يقرأ على أبى الغوث يحيى بن [١٩٨] البحترى أشعار أبيه بحضرة عمى أبى أحمد يحيى بن على عند قدوم أبى الغوث على العباس بن الحسن ومدحه إياه بقصيدة دالية أوصلها عمّى إلى العباس، فأمر له بمائة دينار وثياب. فأقام مدة؛ فلما عزم على الشخوص أمر له بألف درهم تحمّل بها؛ فكان مما قرئ عليه، وأنا حاضر، القصيدة التى مدح بها البحترىّ الحسن بن سهل، وأولها «١» :

ما بعينى هذا الغزال الغرير «٢»


[١] اسمه الوليد بن عبيد، ويكنى أبا عبادة. وقد ولد بمنبج بين حلب والفرات، ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسى وتوفى بمنبج.
وارجع إلى ترجمته فى طبقات ابن المعتز ٣٩٤، وصدر ديوانه.

<<  <   >  >>