للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٦- أبو حية انميرى [١]

عيب على أبى حيّة قوله «١٠٦» :

كما خطّ الكتاب بكفّ يوما ... يهودىّ يقارب أو يزيل

لأنه أراد: كما خطّ الكتاب يوما بكفّ يهودىّ يقارب أو يزيل؛ فقدّم وأخّر. ومثله لامرأة من بنى قيس «١٠٧» :

هما أخوا فى الحرب من لا أخاله ... إذا خاف يوما نبوة ودعاهما

تريد: هما أخوا من لا أخاله فى الحرب. ومثله بيت الفرزدق «١٠٨» [١٣٠] :

وما مثله فى الناس إلا مملكا ... أبو أمه حىّ أبوه يقاربه «١٠٩»

٣٧- ابن ميادة المرى [٢]

أخبرنى أبو القاسم يوسف بن يحيى بن على المنجّم، عن أبيه، قال: حدثنى حماد بن إسحاق عن أبيه، قال: حدثنى أبو صالح الفزارى أنّ قاسم بن جندل الفزارى- وكان


[١] هو الهيثم بن الربيع بن زرارة، كان يروى عن الفرزدق، وهو من شعراء الدولتين الأموية والعباسية، شاعر راجز محسن على لوثة كانت فيه. وقد تقدمت بعض أخباره فى الحديث عن راعى الإبل صفحة ٢٠٧.
وترجمته فى الشعر والشعراء ٧٤٩، واللآلىء ٢٤٤، والمؤتلف ١٠٣، والأغانى: ١٥- ٦١، والخزانة ٤- ٢٨٣، وأمالى المرتضى ٤٤٢.
[٢] هو الرماح بن أبرد. وميادة أمه، ويكنى أبا شراحيل، وأبا حرملة، وهو شاعر محسن. وقد وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك ومدحه فأمره بملازمته. وبقى ابن ميادة حتى أدرك أيام بنى العباس. وكان جيد الغزل، ونمطه نمط الأعراب الفصحاء.
وترجمته فى طبقات ابن المعتز ١٠٦، والشعر والشعراء ٧٤٧، واللآلىء ٣٠٦، والخزانة ١- ٧٦، والمؤتلف ١٨٠

<<  <   >  >>