للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- الأعشى أبو بصير [١]

أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: أخبرنا أبو حاتم، قال: سألت الأصمعىّ عن الأعشى- أعشى بنى قيس بن ثعلبة- أفحل هو؟ قال: لا، ليس بفحل. قلت له: ما معنى الفحل؟ قال: يريد أنّ له مزية على غيره كمزية الفحل على الحقاق «١» ، قال: وبيت جرير يدلّك على ذلك، ثم أنشد «٢» :

وابن اللبون إذا ما لزّ فى قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس «٣»

حدثنى عمر بن بنان الأنماطى، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأعلم، قال: حدثنا محمد بن سلّام، وحدثنى محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثنا محمد بن موسى البربرى، قال: حدثنا ابن سلّام، وحدثنى إبراهيم بن شهاب، قال: حدثنا الفضل بن الحباب، عن محمد بن سلام، قال: لم يكن للأعشى بيت نادر على أفواه الناس مع كثرة شعره كأبيات أصحابه «٤» .

حدثنى محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن يزيد المبّرد، قال: أنشد عبد الملك بن مروان بيت الأعشى «٥» :

أتانى يؤامرنى فى الصّبو «٦» ... ح ليلا فقلت له غادها

فقال: أساء؛ ألا قال: هاتها.


[١] هو ميمون بن قيس، وكان أعمى، ويكى أبا بصير، عده ابن سلام من الطبقة الاولى من فحول الجاهلية، وادرك الإسلام فى آخر عمره، ورحل إلى النبى صلّى الله عليه وسلم ليسلم. فقيل له: إنه يحرم الخمر والزنا، فقال: أتمتع منهما سنة ثم أسلم؛ فمات قبل ذلك بقرية اليمامة.
وترجمته فى الجزء الثامن من الأغانى (٧٤- ٨٣) ، والمؤتلف ١٢، واللآلى، والجزء الأول من الحزانة (٨٣- ٨٦) ، والشعر والشعراء ٢١٢، وطبقات ابن سلام ٥٤.

<<  <   >  >>